كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لنا} قَالَ مُجَاهِدٌ: تُنْزَعُ أَفْئِدَتُهُمْ فَلَا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُرَدُّ إِلَيْهِمْ فَيَعْلَمُونَ.
{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْن مَرْيَم} أَيْ: يَقُولُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
{اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أيدتك} أعنتك.
{بِروح الْقُدس} يَعْنِي: جِبْرِيلَ: {تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المهد} يَعْنِي: حجر أمه {وكهلا} أَيْ: كَبِيرًا {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطين كَهَيئَةِ الطير} يَعْنِي: كَشَبَهِ الطَّيْرِ {وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ} يَعْنِي: الْأَعْمَى [الَّذِي تَلِدُهُ] أُمُّهُ وَهُوَ مَضْمُومُ الْعَيْنَيْنِ.
وَإِذْ كَفَفْتُ بني إِسْرَائِيل عَنْك} إِلَى
قَوْلِهِ: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَن آمنُوا بِي وبرسولي} يَعْنِي: وحيه إِلَى عِيسَى يَأْمُرهُم أَن يتبعوه
{هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} قَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُونَ: هَلْ رَبُّكَ فاعلٌ، وَهُوَ كَلَامُ الْعَرَبِ: مَا أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؛ أَيْ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ذَلِكَ.
يحيى: عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
هُمْ كَانُوا أَعْلَمَ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولُوا: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ، وَلَكِنْ قَالُوا:

الصفحة 54