كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)
يُحِبُّ فُلَانًا؛ فَأَحِبُّوهُ. قَالَ: ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ يَعْنِي: الْمَوَدَّةَ فِي الْأَرْضِ " قَالَ سُهَيْلٌ: وَأَحْسَبُهُ ذكر البغض مثل ذَلِك.
{فَإِنَّمَا يسرناه} يَعْنِي: الْقُرْآن {بلسانك} يَا مُحَمَّدُ {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} بِالْجنَّةِ {وتنذر بِهِ} بالنَّار {قوما لدا} أَيْ: ذَوِي لَدَدٍ وَخُصُومَةٍ؛ يَعْنِي: قُريْشًا
{وَكم أهلكنا قبلهم} قَبْلَ قَوْمِكَ يَا مُحَمَّدُ {مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أحد} أَيْ: هَلْ تَرَى {أَوْ تَسْمَعُ لَهُم ركزا} يَعْنِي: صَوْتًا؟ أَيْ: إِنَّكَ لَا تَرَى مِنْهُمْ أَحَدًا، وَلَا تَسْمَعُ لَهُمْ صَوْتًا.
قَالَ مُحَمَّدٌ: الرِّكْزُ فِي اللُّغَةِ: الصَّوْتُ الْخَفِيُّ.
الصفحة 109
417