كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

سُورَة طه من (آيَة 13 آيَة 24).
{وَأَنا اخْتَرْتُك} أَيْ: لِرِسَالَتِي وَلِكَلَامِي {فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحى} إِلَيْك
{وأقم الصَّلَاة لذكري} فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ: إِذَا صَلَّى العَبْد ذكر الله
{إِن السَّاعَة} يَعْنِي: الْقِيَامَةَ {آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} قَالَ قَتَادَةُ: هِيَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ: (أَكَادُ أُخْفِيهَا مِنْ نَفْسِي) {لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} يَقُولُ: إِنَّمَا تَجِيءُ السَّاعَةُ لِتُجْزَى كل نفس بِمَا تعْمل.
{فَلَا يصدنك عَنْهَا} أَيْ: عَنِ الْإِيمَانِ بِهَا {مَنْ لَا يُؤمن بهَا}. {فتردى} أَي: تهْلك.
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} سَأَلَهُ عَنِ الْعَصَا الَّتِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهَا.
قَالَ مُوسَى: {هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ يَخْبِطُ بِهَا وَرَقَ الشَّجَرِ. {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي: حَوَائِجَ

الصفحة 112