كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

{يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تسْعَى} أَي: أَنَّهَا حيات تسْعَى
{فأوجس فِي نَفسه} أضمر.
{تلقف مَا صَنَعُوا} أَيْ: تَبْتَلِعُهُ بِفِيهَا. {إِنَّمَا صَنَعُوا} أَيْ: أَنَّ الَّذِي صَنَعُوا {كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} حَيْثُ كَانَ.
{إِنَّه لكبيركم} فِي السِّحْرِ؛ أَيْ: عَالِمُكُمْ {فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيكُم وأرجلكم من خلاف} الْيَدِ الْيُمْنَى وَالرِّجْلِ الْيُسْرَى {وَلَتَعْلَمُنَّ أَيّنَا} يَعْنِي: أَنَا أَوْ مُوسَى {أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى}.
{قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا} أَيْ: وَعَلَى الَّذِي خَلَقَنَا. {إِنَّمَا تقضي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا} قَالَ السُّدِّيُّ يَقُول: افْعَلْ فِي أَمْرِنَا مَا أَنْتَ فَاعِلٌ، إِنَّمَا تَفْعَلُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
{وَالله خير} مِنْكَ يَا فِرْعَوْنُ {وَأَبْقَى}.
{إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا} أَيْ: مُشْرِكًا {فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى}.

الصفحة 120