كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

{وَقَالُوا لَوْلَا} هَلَّا {يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ} قَالَ الله: {أَو لم تأتهم بَيِّنَة} قَالَ مُحَمَّدٌ: يَعْنِي: آيَاتٍ {مَا فِي الصُّحُف الأولى} يَعْنِي: التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل
{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قبله} يَعْنِي: مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ {لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا} هَلَّا {أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا}.
{قل كل متربص} نَحن وَأَنْتُم؛ كَانَ الْمُشْركين يَتَرَبَّصُونَ بِالنَّبِيِّ أَنْ يَمُوتَ، وَكَانَ النَّبِي يَتَرَبَّصُ بِهِمْ أَنْ يَجِيئَهُمُ الْعَذَابُ {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ} يَعْنِي: الطَّرِيقَ الْمُعْتَدِلَ {وَمَنِ اهْتَدَى} أَيْ: فَسَتَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ وَالْمُؤْمِنِينَ كَانُوا عَلَى [الصِّرَاطِ السَّوِيِّ، وَأَنَّهُمْ مَاتُوا عَلَى الْهُدَى].

الصفحة 138