كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)
تَفْسِيرُ سُوْرَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَهِيَ مَكِيَّةٌ كلهَا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَة الْأَنْبِيَاء من (آيَة 1 آيَة 5).
قَوْله: {اقْترب للنَّاس حسابهم} أَيْ: أَنَّ ذَلِكَ قَرِيبٌ.
يَحْيَى: عَنْ خَدَاشٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حِينَ بُعِثَ إِلَيَّ بُعِثَ إِلَى صَاحِبِ الصُّورِ فَأَهْوَى بِهِ إِلَى فِيهِ، وَقَدَّمَ رِجْلًا وَأَخَّرَ رِجْلًا، يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرْ يَنْفُخْ؛ أَلَا فَاتَّقُوا النَّفْخَةَ ". {وَهُمْ فِي غَفلَة} يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ عَنِ الْآخِرَةِ {مُعْرِضُونَ} عَن الْقُرْآن
{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبهم مُحدث} يَعْنِي: الْقُرْآنَ {إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} يَسْمَعُونَهُ بِآذَانِهِمْ، وَلَا تَقْبَلُهُ قُلُوبُهُمْ
{لاهية قُلُوبهم} أَيْ: غَافِلَةً.
قَالَ مُحَمَّدٌ: الْمَعْنَى: اسْتَمَعُوهُ لَاعِبِينَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ.
الصفحة 139