كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

وَكَانَ الْحَسَنُ يَقْرَؤُهَا: (آمَرْنَا) وَهُوَ من الْكَثْرَة أَيْضا. قَالَ قَتَادَة: (أمرنَا) مُخَفَّفَةٌ عَلَى تَقْدِيرِ: فَعَلْنَا، وَقِرَاءَةُ الْحَسَنِ (آمَرْنَا) مَمْدُودَةُ الْأَلِفِ.
قَالَ يَحْيَى: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا (أَمَّرْنَا) بِالتَّثْقِيلِ مِنْ قِبَلِ الْإِمَارَةِ.
سُورَة الْإِسْرَاء من (آيَة 18 آيَة 21).
{من كَانَ يُرِيد العاجلة} وَهُوَ الْمُشْرِكُ لَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، لَا يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ {عَجَّلْنَا لَهُ} إِلَى قَوْله: {مَدْحُورًا} أَيْ: مُبْعَدًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
{كلا نمد هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء} يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُشْرِكِينَ إِلَى قَوْلِهِ: {مَحْظُورًا} أَيْ مَمْنُوعًا.
قَالَ مُحَمَّدٌ: (كُلًّا) مَنْصُوب ب (نمد) و (هَؤُلَاءِ) بَدَلٌ مِنْ (كُلِّ) الْمَعْنَى: نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء.
{انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بعض} فِي الدُّنْيَا {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وأكبر تَفْضِيلًا}
سُورَة الْإِسْرَاء من (آيَة 22 آيَة 27).

الصفحة 16