كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

الطَّيْرُ الْحَبَّ.
قَالَ يَحْيَى: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ شَيْءٍ فِي الْبر وَالْبَحْر.
سُورَة السَّجْدَة من (آيَة 12 آيَة 14).
{وَلَو ترى إِذْ المجرمون ناكسوا رُءُوسهم عِنْد رَبهم} خزايا نادمين {رَبنَا أبصرنا وَسَمعنَا} سَمِعُوا حِينَ لَمْ يَنْفَعْهُمُ السَّمَعُ، وَأَبْصَرُوا حِينَ لَمْ يَنْفَعْهُمُ الْبَصَرُ {فارجعنا} إِلَى الدُّنْيَا {نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا موقنون} بِالَّذِي أَتَى بِهِ مُحَمَّدٌ أَنَّهُ حق.
{وَلَكِن حق القَوْل مني} أَيْ: سَبَقَ {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} يَعْنِي: الْمُشْركين من الْفَرِيقَيْنِ
{فَذُوقُوا} يَعْنِي: عَذَابَ جَهَنَّمَ {بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يومكم هَذَا} (ل 268) يَعْنِي: بِمَا تَرَكْتُمُ الْإِيمَانَ بِلِقَاءِ يومكم هَذَا {إِنَّا نسيناكم} أَي: تركناكم فِي الْعَذَاب.
سُورَة السَّجْدَة من (آيَة 15 آيَة 17).
{وهم لَا يَسْتَكْبِرُونَ} عَن عبَادَة الله
{تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ قَالَ: يَعْنِي: قِيَامَ اللَّيْل {يدعونَ رَبهم خوفًا} من عَذَابه {وَطَمَعًا} فِي رَحْمَتِهِ؛ يَعْنِي: الْجَنَّةَ.

الصفحة 382