كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)
{وهم فِيهَا لَا يسمعُونَ}. {كلما خبت زدناهم سعيرا} تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: كُلَّمَا طُفِئَتْ أُسْعِرَتْ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: خَبَتِ النَّارُ تَخْبُو خَبْوًا؛ إِذَا سَكَنَ لَهَبُهَا، فَإِنْ سَكَنَ اللَّهَبُ وَلَمْ يُطْفَأِ الْجَمْرُ، قِيلَ: خَمَدَتْ تَخْمَدُ خُمُودًا، وَإِنْ طُفِئَتْ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ قِيلَ: هَمَدَتْ تَهْمَدُ هُمُودًا.
وَقَوْلُهُ: (زدناهم سعيرا) أَي: نَارا تسعر تتلهب.
سُورَة الْإِسْرَاء من (آيَة 99 آيَة 100).
{أَو لم يرَوا أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} وهم يقرونَ أَنه خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ {قَادِرٌ عَلَى أَن يخلق مثلهم} يَعْنِي: الْبَعْثَ {وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لَا ريب فِيهِ} لَا شَكَّ فِيهِ؛ يَعْنِي: الْقِيَامَةَ {فَأبى الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ {إِلَّا كفرُوا} بالقيامة.
{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَة رَبِّي} تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: يَعْنِي: مَفَاتِيحَ الرِّزْقِ {إِذا لأمسكتم خشيَة الْإِنْفَاق} خَشْيَةَ الْفَاقَةِ {وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا} بَخِيلًا يُخْبِرُ أَنَّهُمْ بُخَلَاءُ؛ يَعْنِي: الْمُشْركين.
سُورَة الْإِسْرَاء من (آيَة 101 آيَة 104).
الصفحة 42
417