كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقِيلَ: {حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاء} أَيْ: مَرَامِي، وَاحِدَتُهَا: حُسْبَانَةٌ. وَمَنْ قَرَأَ: (أَقَلَّ) بِالنَّصْبِ فَهُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِ (تَرَى)، وَدَخَلْتَ (أَنَا) لِلْتَوْكِيدِ.
قَالَ: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: يَعْنِي: تُرَابًا لَا نَبَاتَ فِيهِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: (الصَّعِيدُ): الْمُسْتَوِي، وَيُسَمَّى وَجْهُ الْأَرْضِ: صَعِيدًا، وَلِذَلِكَ يُقَالُ لِلتُّرَابِ: صَعِيدٌ؛ لِأَنَّهُ وَجه الأَرْض، و (الزلق): الَّذِي تزل عَلَيْهِ الْأَقْدَام.
سُورَة الْكَهْف من (آيَة 41 آيَة 46).
{أَو يصبح} يَعْنِي: أَوْ يَصِيرَ {مَاؤُهَا غَوْرًا} أَيْ: ذَاهِبًا قَدْ غَارَ فِي الْأَرْضِ {فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا}.

الصفحة 64