كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)
قَالَ مُحَمَّدٌ: هُوَ كَقَوْلِهِ: {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}.
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ} مِنْ شِرْكِهِمْ {إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سنة الْأَوَّلين} يَعْنِي: مَا عذب الله بِهِ الْأُمَمَ السَّالِفَةَ {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قبلا} عيَانًا.
{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ} بِالْجنَّةِ {ومنذرين} مِنَ النَّارِ {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ ليدحضوا بِهِ الْحق} أَيْ: لِيُذْهِبُوهُ فِيمَا يَظُنُّونَ وَلَا يقدرُونَ على ذَلِك.
سُورَة الْكَهْف من (آيَة 57 آيَة 60).
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ ربه فَأَعْرض عَنْهَا} أَيْ: لَمْ يَؤْمِنْ بِهَا؛ أَيْ: لَا أَحَدَ أَظْلَمُ مِنْهُ. {إِنَّا جعلنَا على قُلُوبهم أكنة} أغطية {أَن يفقهوه} لِئَلَّا يَفْقَهُوهُ {وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} وَهُوَ الصَّمَمُ عَنِ الْهُدَى {وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذا أبدا} يَعْنِي: الَّذِينَ يَمُوتُونَ عَلَى شِرْكِهِمْ.
{وَرَبك الغفور ذُو الرَّحْمَة} يَعْنِي: لِمَنْ آمَنَ.
الصفحة 70
417