كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)
{وهم فِي غَفلَة} فِي الدُّنْيَا؛ وَهَذَا كَلَامٌ مُسْتَقْبَلٌ {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا} أَيْ: نُهْلِكَ الْأَرْضِ وَمِنْ عَلَيْهَا {وإلينا يرجعُونَ} يَوْم الْقِيَامَة.
{وَاذْكُر فِي الْكتاب إِبْرَاهِيم} أَي: اقرأه عَلَيْهِم
{إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يبصر} يَعْنِي: الْأَصْنَام
{يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} أَيْ: إِنَّ عِبَادَةَ الْوَثَنِ عِبَادَةٌ الشَّيْطَان.
{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ للشَّيْطَان وليا} أَيْ: إِذَا نَزَلَ بِكَ الْعَذَابُ لَمْ تُقْبَلْ تَوْبَتُكَ، وَمَا لَمْ يَنْزِلْ بِكَ فَتَوْبَتُكَ مَقْبُولَةٌ إِنْ تُبْتَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: (يَا أَبَتِ) الْوَقْفُ عَلَيْهِ بِالْهَاءِ: (يَا أَبَهْ) الْهَاءُ عِوَضٌ مِنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ.
سُورَة مَرْيَم من (آيَة 46 آيَة 51).
الصفحة 97
417