كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 3)

{قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيم} أَنْ تَعْبُدَهَا {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ} عَن شتمها وذمها {لأرجمنك} أَيْ: بِالْحِجَارَةِ فَلَأَقْتُلَنَّكَ بِهَا.
وَقَالَ السّديّ: معنى (لأرجمنك): لَأَشْتِمَنَّكَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ: فُلَانٌ يَرْمِي فُلَانًا، وَفُلَانٌ يَرْجُمُ فُلَانًا؛ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ يُرِيدُونَ الشَّتْمَ. {واهجرني مَلِيًّا} يَعْنِي: طَويلا
{قَالَ سَلام عَلَيْك} إِبْرَاهِيمُ يَقُولُهُ، قَالَ الْحَسَنُ: هَذِهِ كَلِمَةُ حِلْمٍ {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّه كَانَ بِي حفيا}.
قَالَ الْكَلْبِيُّ: يَعْنِي: رَحِيمًا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَطِيفًا.
قَالَ مُحَمَّدٌ: حَفِيَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ حِفْوَةً وَحَفَاوَةً؛ إِذَا بره وألطفه.
{عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شقيا} أَيْ: عَسَى أَنْ أَسْعَدَ بِهِ
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عليا} أَيْ: رَفِيعًا؛ يَعْنِي: الثَّنَاءَ عَلَيْهِمْ من بعدهمْ.
سُورَة مَرْيَم من (آيَة 51 آيَة 57).

الصفحة 98