كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

قَوْله: {وتماثيل} يَعْنِي: صورًا من نُحَاس.
قَالَ الْحَسَن: ولمْ تكن الصُّور يومئذٍ محرَّمة {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِي} يَعْنِي: صحافًا كالحياض.
قَالَ محمدٌ: الجوابي جمع: جابية.
{وقدور راسيات} أَي: ثابتاتٌ فِي الأَرْض عِظَام لَا تحوَّل عَن أماكنها {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا} أَي: توحيدًا. قَالَ بَعضهم: لما نزلت لم يزل إنسانٌ مِنْهُم قَائِما يُصَلِّي.
قَالَ: {وَقَلِيلٌ مِنْ عبَادي الشكُور} أَي: أقل النَّاس الْمُؤمن
{فَلَمَّا قضينا} أنزلنَا {عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ} وَهِي الأرضةُ؛ فِي تَفْسِير مُجَاهِد {تَأْكُل منسأته} أَي: عَصَاهُ.
قَالَ محمدٌ: وأصل الْكَلِمَة من قَوْلك: نسأت الدَّابَّة؛ إِذا سُقْتَهَا، فَقيل للعصاة: مِنْسَأةٌ.
وَأنْشد بَعضهم:
(إِذا دببت عَلَى المنساة من كبر ... فقد تبَاعد مِنْك اللَّهْو والغول)

وَفِيه لغةٌ أُخْرَى {تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} مَهْمُوزَة.

الصفحة 10