كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} قَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ كَعْبًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ بِيَدِهِ إِلَّا ثَلَاثَة: خلق آدم بِيَدِهِ , وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ , وَغَرَسَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ {أَسْتَكْبَرْتَ} يَعْنِي: تكبّرت.
قَالَ محمدٌ: الِاخْتِيَار فِي الْقِرَاءَة (أستكبرت) بِفَتْح الْألف على الِاسْتِفْهَام.
{فَاخْرُجْ مِنْهَا} {من السَّمَاء} (فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} أَي: مَلْعُون (رجم باللعنة)
{وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} وأبدا فِي مَلْعُون
{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي} أَي: أخرْني {إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ}.
قَالَ محمدٌ: {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} يَعْنِي: النفخة الأولى , وَأَرَادَ عَدو اللَّه أَن يُؤَخر إِلَى النفخة الْآخِرَة.
(إِلاَ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ.
قَالَ محمدٌ: من قَرَأَ {المخلصين} بِكَسْر اللَّام أَرَادَ: الَّذين أَخْلصُوا دينهم لله , وَمن قَرَأَ بِالْفَتْح؛ فَالْمَعْنى: الَّذين أخلصهم الله لعبادته.
{قَالَ فَالْحق وَالْحق أَقُول} تَفْسِير الْحَسَن هَذَا قسمٌ , يَقُول: (ل 297) حقًّا حقًّا لأملأن جهنَّم.
وَقَرَأَ الحكم بْن عتيبة: {قَالَ فالحقُّ والحقّ أَقُول} بِمَعْنى: اللَّه الحقّ ,

الصفحة 100