كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

يَتَذَكَّرُوا؛ فَيَحْذَرُوا أَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ مَا نزل بالذين من قبلهم
{قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} أَي: لَيْسَ [فِيهِ عوج] {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} لكَي يتقوا.
قَالَ محمدٌ: (عَرَبِيًّا) منصوبٌ عَلَى الْحَال , الْمَعْنى: ضربنا للنَّاس فِي هَذَا الْقُرْآن فِي حَال عربيته وَبَيَانه , وَذكر (قُرْآنًا) توكيدا.
{ضرب الله مثلا رجلا} يَعْنِي: الْمُشرك {فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} يَعْنِي: أوثانًا؛ هُمْ شَتَّى.
{وَرَجُلا سلما لرجل} يَعْنِي: الْمُؤمن يعبد اللَّه وَحده {هَل يستويان مثلا} أَيْ: أَنَّهُمَا لَا يَسْتَوِيَانِ.
قَالَ مُحَمَّد: {متشاكسون} مَعْنَاهُ: مُخْتَلفُونَ لَا يتفقون.
وَيُقَال للعسير: شَكِس الرجل شَكْسًا , وَمن قَرَأَ (ورجلا سلما) فَالْمَعْنى: ذَا سلمٍ وَهُوَ مصدر وُصِفَ بِهِ , وأصلُ الْكَلِمَة من الاستسلام.
{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ ربكُم تختصمون} تَفْسِير الْحَسَن: يُخَاصم النَّبِي والمؤمنون الْمُشْركين.

الصفحة 111