كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
قَالَ محمدٌ: يُقَال لمن ذُعر من شَيْء: اشمأز اشمئزازا.
{عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة} الْغَيْب: السِّرّ , وَالشَّهَادَة: الْعَلَانِيَة {أَنْتَ تحكم بَين عِبَادك} يَعْنِي: الْمُؤمنِينَ وَالْمُشْرِكين؛ فَيكون حكمه بَينهم أَن يدْخل الْمُؤمنِينَ الْجنَّة وَيدخل الْمُشْركين النَّار.
{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لم يَكُونُوا يحتسبون} يَعْنِي: لم يَكُونُوا يحتسبون أَنهم مبعوثون ومعذبون.
{وحاق بهم} وَجب عَلَيْهِم {مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون} أَي: جَزَاء ذَلكَ الِاسْتِهْزَاء وَهِي جَهَنَّم بعد عَذَاب الدُّنْيَا.
تَفْسِير سُورَة الزمر من الْآيَة 49 إِلَى آيَة 52.
{ثمَّ إِذا خولناه} أعطيناه {نعْمَة منا} أَي: عَافِيَة {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ} أَعْطيته {على علم} تَفْسِير مُجَاهِد يَقُولُ: هَذَا [بعلمي] (كَقَوْلِه: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لي} أَي: أَنَا محقوقٌ بِهَذَا).
الصفحة 115