كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
تَفْسِير سُورَة الزمر من الْآيَة 64 إِلَى آيَة 67.
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِي أَعْبُدُ أَيهَا الجاهلون} يَعْنِي: الْمُشْركين دَعَوْهُ إِلَى عبَادَة الْأَوْثَان.
قَالَ محمدٌ: قد مضى فِي سُورَة الْأَنْعَام ذكر الِاخْتِلَاف فِي قِرَاءَة {تأمروني}.
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} مَا عظموا اللَّه حق عَظمته إِذْ عبدُوا الْأَوْثَان من دونه {وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ}.
يَحْيَى: عَنْ عُثْمَانَ الْبُرِّيِّ , قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُول: " إِن الرَّحْمَن يطوي السَّمَاوَات يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِيَمِينِهِ , وَالأَرَضِينَ بِالأُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ , أَنَا الْملك , أَنا الْملك ".
الصفحة 119