كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{ثمَّ نفخ فِيهِ أُخْرَى} وَهَذِه النفخة الْآخِرَة {فَإِذَا هُمْ قيام ينظرُونَ} وَبَين النفختين أَرْبَعُونَ سنة
{وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكتاب} الَّذِي كتبته الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ} الَّذين بعثوا إِلَيْهِم {وَالشُّهَدَاء} يَعْنِي: الْمَلَائِكَة الْحفظَة {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وهم لَا يظْلمُونَ}.
قَالَ يحيى: بلغنَا أَنهم يقومُونَ مِقْدَار ثَلَاثمِائَة سنة قبل أَن يفصل بَينهم.
{وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ} أما الْمُشْركُونَ فَلَيْسَ يعطوْن فِي الْآخِرَة بأعمالهم الْحَسَنَة شَيْئا: قد جوزوا بهَا فِي الدُّنْيَا , وَأما الْمُؤْمِنُونَ فَيُوَفَّوْنَ حسناتهم فِي الْآخِرَة , وَأما سيئاتهم فَإِنَّهُ يُحَاسب العَبْد بِالْحَسَنَاتِ
الصفحة 121