كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
تَفْسِير سُورَة حم الْمُؤمن وَهِي مَكِّيَّة كلهَا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 1 إِلَى آيَة 4.
قَوْله: {حم} قَالَه الْحَسَن: مَا أَدْرِي مَا تَفْسِير (حم) و (طسم) وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ , غَيْرَ أَنَّ قَوْمًا مِنَ السَّلَفِ كَانُوا يَقُولُونَ: أَسْمَاءُ السُّور وفواتحها.
{تَنْزِيل الْكتاب} الْقُرْآن {من الله الْعَزِيز} فِي ملكه {الْعَلِيم} بخلقه
{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعقَاب} لمن لمْ يُؤمن {ذِي الطَّوْلِ} الْغنى
{مَا يُجَادِل} (ل 302) يُمَارِي {فِي آيَات الله} فيجحدها {إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يغررك تقلبهم} إقبالهم وإدبارهم {فِي الْبِلَاد} يَعْنِي: الدُّنْيَا بِغَيْر عَذَاب؛ فَإِن الله معذبهم.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 5 إِلَى آيَة 6.
{كذبت قبلهم} قبل قَوْمك يَا مُحَمَّد {قَوْمُ نوح والأحزاب من بعدهمْ} يَعْنِي: عادًا وَثَمُود , وَمن بعدهمْ الَّذين أخبر بهلاكهم لتكذيبهم رسلهم
الصفحة 125