كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 26 إِلَى آيَة 28.
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى} يَقُوله لأَصْحَابه؛ أَي: خلوا بيني وَبَينه فَأَقْتُلهُ وَلم يخف أَن يمْتَنع مِنْهُ {وليدع ربه} أَي: وليسْتعن ربه؛ أَي إِن ربه لَا يُغني عَنْهُ شَيْئا {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ} قَالَ الْحَسَن: كَانُوا عَبدة أوثان {وَأَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ} يَعْنِي: أَرض مصر {الْفَسَادَ}.
)
{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْن} من قوم فِرْعَوْن {يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} قَالَ الْحَسَن: قد كَانَ مُؤمنا قبل أَن يَأْتِيهم مُوسَى.
{وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ من ربكُم}؛ يَعْنِي: الْآيَات الَّتِي جَاءَهُم بهَا مُوسَى.
{يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} كَانَ مُوسَى يعدهم عَذَاب اللَّه فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنْ لَمْ يُؤمنُوا , وَقد كَانَ مُؤمن آل فِرْعَوْن علم أَن مُوسَى عَلَى الْحق.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 29 إِلَى آيَة 33.
الصفحة 131