كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{مالِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} إِلَى الْإِيمَان بِاللَّه {وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّار} إِلَى الْكفْر الَّذِي يدْخل بِهِ صَاحبه النَّار.
{وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} أَي: لَيْسَ عِنْدِي علمٌ بأنَّ مَعَ اللَّه شَرِيكا , وَلكنه اللَّه وَحده لَا شريك لَهُ {وَأَنَا أدعوكم إِلَى الْعَزِيز الْغفار} لمن آمن
{لاَ جَرَمَ أَنَّ مَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} أَن أعبده {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ} أَي: لَا يُجيب من دَعَاهُ فِي الدُّنْيَا , وَلَا يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة.
قَالَ محمدٌ: قد مضى تَفْسِير {لَا جرم}.
{وَأَن المسرفين} الْمُشْركين {هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}
{فستذكرون مَا أَقُول لكم} إِذا صرتم إِلَى النَّار {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الله} أَي: أتوكل عَلَى اللَّه {إِنَّ الله بَصِير بالعباد} أَي: بأعمالهم ومصيرهم.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 45 إِلَى آيَة 48.
{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} أَي: عصمه من ذَلكَ الْكفْر الَّذِي دَعوه إِلَيْهِ ,

الصفحة 135