كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

وَعَصَمَهُ من الْقَتْل والهلاك الَّذِي هَلَكُوا بِهِ {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ} وَجب عَلَيْهِم {سوء الْعَذَاب} يَعْنِي: شدته
{النَّارِ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} قَالَ مُجَاهِد: يَعْنِي: مَا كَانَت الدُّنْيَا.
يَحْيَى: عَنْ حَمَّادٍ (عَنْ) أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِي حَدِيثِ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ " أَنَّهُ أَتَى عَلَى سَابِلَةِ آلِ فِرْعَوْنَ , حَيْثُ يُنْطَلَقُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا؛ فَإِذَا رَأَوْهَا قَالُوا: رَبَّنَا لَا تَقُومَنَّ السَّاعَةُ! لِمَا يَرَوْنَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ".
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أدخلُوا آل فِرْعَوْن} يَعْنِي: أهل مِلَّته , وَفرْعَوْن مَعَهم {أَشَدَّ الْعَذَابِ}.
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء} يَعْنِي: السفلة {للَّذين استكبروا} يَعْنِي: الرؤساء فِي الضَّلَالَة {إِنَّا كُنَّا لكم تبعا} أَي: دعوتمونا إِلَى الضَّلَالَة فأطعناكم {فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا} أَي: جُزْءا {من النَّار}.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 49 إِلَى آيَة 52.

الصفحة 136