كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{وأورثنا بني إِسْرَائِيل الْكتاب} بعد الْقُرُون الأولى.
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} يَعْنِي: مَا وعده أَن يُعْطِيهِ فِي الْآخِرَة (ل 305) , وَيُعْطِي من آمن بِهِ {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار} وَهِي صَلَاة مَكَّة قبل أَن تفترض الصَّلَوَات الْخمس حِين كَانَت الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ غَدْوَةً وَرَكْعَتَيْنِ عَشِيَّةً.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 56 إِلَى آيَة 58.
{بِغَيْر سُلْطَان أَتَاهُم} بِغَيْر حجَّة أَتَتْهُم {إِنْ فِي صُدُورهمْ} أَي: لَيْسَ فِي صُدُورِهِمْ {إِلا كِبْرٌ مَا هم ببالغيه} يَعْنِي: أملَهم فِي محمدٍ وَأهل دينه أَن يهْلك ويهلكوا.
{لخلق السَّمَاوَات وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} أَي: أَشد , يَعْنِي: شدَّة خلقهَا وكثافتها وعرضها وطولها؛ أَي: فَأنْتم أَيهَا الْمُشْركُونَ تقرون بِأَن اللَّه هُوَ الَّذِي خلقهَا , وتجحدون بِالْبَعْثِ {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} أَنهم مبعوثون
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى} الْكَافِر عمي عَن الْهدى {وَالْبَصِيرُ} الْمُؤمن

الصفحة 138