كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة 69 إِلَى آيَة 77.
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَات الله} يَعْنِي: يجحدون بآيَات اللَّه {أَنَّى يصرفون} كَيفَ يصرفون عَنْهَا؟! {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
{إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يسْحَبُونَ} تسحبهم الْمَلَائِكَة؛ أَي: تجرُّهم عَلَى وُجُوههم
{فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يسجرون} أَي: توقد بهم النَّار.
{أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} كَقَوْلِه: {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ من دون الله}
{قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بل لم نَكُنْ ندعوا من قبل شَيْئا} ينفعنا وَلَا يضرنا , قَالَ اللَّه: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ}
ثمَّ رَجَعَ إِلَى قصَّتهم فَقَالَ: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تمرحون} الْفَرح والمرح وَاحِد؛ أَي: بِمَا كُنْتُم بطرين أشرين
{فبئس مثوى} منزل {المتكبرين}.
{فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من الْعَذَاب {أَو نتوفينك} فَيكون بعد وفاتك {فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} يَوْم الْقِيَامَة.

الصفحة 142