كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

حِجَابٌ} فَلَا نفقه مَا تَقُولُ {فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ}؛ أَي: اعْمَلْ بِدينِك؛ فَإنَّا عاملون بديننا.
قَالَ الله للنَّبِي: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} غير أَنَّهُ يُوحى إليَّ {أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ} أَي: فوحدوه {وَاسْتَغْفِرُوهُ} من الشّرك {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ} فِي النَّار.
{الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} أَي: لَا يوحدون الله.
تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 8 إِلَى آيَة 11.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} تَفْسِير الْحَسَن: أَي لَا يمنُّ عَلَيْهِم من أَذَى.
{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} يَقُوله عَلَى الِاسْتِفْهَام؛ أَي: قد فَعلْتُمْ {وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا} أعدالًا تعدلونهم بِهِ؛ فتعبدونهم دونه
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا} يَعْنِي: فَوق الأَرْض , والرواسي: الْجبَال حَتَّى لَا تحرّك بكم {وَبَارَكَ فِيهَا} أَي: جعل فِيهَا الْبركَة؛ يَعْنِي: الأرزاق {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} أرزاقها {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} فِي تَتِمَّة أَرْبَعَة أَيَّام , يَعْنِي: خلق الأَرْض فِي يَوْمَيْنِ , وأقواتها فِي يَوْمَيْنِ , ثمَّ جمع الْأَرْبَعَة الْأَيَّام فَقَالَ: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ} يَعْنِي: لمن كَانَ سَائِلًا عَن ذَلكَ , وَهِي تقْرَأ

الصفحة 146