كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

(فِي أَرْبَعَة أَيَّام سواءٍ) أَي: مستوياتٍ , يَعْنِي: الْأَيَّام.
قَالَ محمدٌ: من نصب {سَوَاء} فعلى الْمصدر اسْتَوَت اسْتِوَاء.
{ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} قَالَ محمدٌ: يَعْنِي: عمد لَهَا وَقصد {وَهِي دُخان} ملتصقة بِالْأَرْضِ؛ فِي تَفْسِير الْحَسَن {فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَو كرها} عَلَى وجْه السخرة وَالْقُدْرَة؛ قَالَ هَذَا لَهما قبل خلقه إيَّاهُمَا {قَالَتَا أَتَيْنَا طائعين} يَعْنِي: بِمَا فيهمَا. قَالَ محمدٌ: {طَوْعًا أَو كرها} بِمَنْزِلَة: أطيعا طَاعَة، أَو تكرهان كرها.

تَفْسِير سُورَة فصلت الْآيَة 12.
{فقضاهن} يَعْنِي: خَلقهنَّ {سبع سماوات} فِي يَوْمَيْنِ {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أمرهَا} قَالَ مُجَاهِد: يَعْنِي: أمره الَّذِي جعل فِيهَا مِمَّا أَرَادَ {وزينا السَّمَاء الدُّنْيَا بمصابيح} يَعْنِي: النُّجُوم {وحفظا} أَي: جعلنَا النُّجُوم حفظا للسماء من الشَّيَاطِين لَا يسمعُونَ الْوَحْي , وَذَلِكَ بعد بعث محمدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.

الصفحة 147