كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 21 إِلَى آيَة 24.
{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} انْقَطع ذكر كَلَامهم هَا هُنَا , قَالَ اللَّه: {وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مرّة} يَقُوله للأحياء {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
{وَمَا كُنْتُم تستترون} أَي: تَتَّقُون؛ فِي تَفْسِير مُجَاهِد {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ} حسبتم {أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كثيرا مِمَّا تَعْمَلُونَ}
{وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أرداكم} أهلككم {فأصبحتم} يَعْنِي: فصرتم {مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
{وَإِن يستعتبوا} أَي: يطلبوا إِلَى اللَّه أَن يخرجهم من النَّار؛ فيردّهم إِلَى الدُّنْيَا ليؤمنوا {فَمَا هُمْ مِنَ المعتبين} أَي: لَا يستعتبون.
تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 25 إِلَى آيَة 29.

الصفحة 150