كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 30 إِلَى آيَة 32.
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ} مُخلصين لَهُ {ثمَّ استقاموا} عَلَيْهَا {تتنزل عَلَيْهِم الْمَلَائِكَة} عِنْد الْمَوْت {أَلا تخافوا} الْآيَة.
تَفْسِير الْحسن: أَن قَول الْمَلَائِكَة لَهُم: لَا تخافوا وَلَا تحزنوا؛ تستقبلهم بِهَذَا إِذا خَرجُوا من قُبُورهم
{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أَي: نَحن كُنَّا أولياءكم إِذْ كُنْتُم فِي الدُّنْيَا , وَنحن أولياؤكم فِي الْآخِرَة , قَالَ بَعضهم: هم الْمَلَائِكَة الَّذين كَانُوا يَكْتُبُونَ أَعْمَالهم {وَلكم فِيهَا مَا تدعون} أَي: مَا تشتهون
{نزلا من غَفُور رَحِيم}.
قَالَ مُحَمَّد: (نزلا) مَنْصُوب بِمَعْنى أَبْشِرُوا بِالْجنَّةِ تنزلونها نزلا , وَمعنى نزلا: رزقا.
تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 33 إِلَى آيَة 38.

الصفحة 152