كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
التَّوْرَاة، وَلَا من قبل الْإِنْجِيل وَلَا الزبُور، لَيْسَ مِنْهَا شَيْء يكذب بِالْقُرْآنِ وَلَا يُبطلهُ {وَلا من خَلفه} لَا يَأْتِيهِ من بعده كتاب يُبطلهُ {تَنْزِيل من حَكِيم} فِي أمره {حميد} استحمد إِلَى خلقه؛ أَي: اسْتوْجبَ عَلَيْهِم أَن يحمدوه.
تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 43 إِلَى آيَة 46.
{مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ} يَعْنِي: مَا قَالَ لَهُم قَومهمْ من الْأَذَى , كَانُوا يَقُولُونَ للرسول: إِنَّكَ مَجْنُونٌ , وَإِنَّكَ سَاحِرٌ , وَإِنَّكَ كَاذِب {إِن رَبك لذُو مغْفرَة} لمن آمن {وَذُو عِقَاب} لمن لم يُؤمن.
{وَلَو جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أعجميا لقالوا لَوْلَا} هلا {فصلت آيَاته} أَي: بيّنت {أعجمي وعربي} أَي: بالعجمية والعربية على مقرأ من قَرَأَهَا بِغَيْر اسْتِفْهَام وَمن قَرَأَهَا على الِاسْتِفْهَام مدّها {أعجمي وعربي} أَي: لقالوا: كتاب أعجمي (وَنَبِي) عَرَبِيّ يحتجون بذلك؛ أَي: كَيفَ يكون هَذَا؟!
الصفحة 156