كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
قَالَ محمدٌ: من قَرَأَهَا بِلَا مدٍّ فَالْمَعْنى: جعل بعضه بَيَانا للعجم , وَبَعضه بَيَانا للْعَرَب.
قَالَ الله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هدى وشفاء} لصدورهم يشفيهم مِمَّا كَانُوا فِيهِ من الشَّك والشرك {وَالَّذِينَ لَا يُؤمنُونَ فِي آذانهم وقر} أَي: صممٌ عَن الْإِيمَان {وَهُوَ عَلَيْهِم عمى} [يزدادون عمى] إِلَى عماهم إِذْ لم يُؤمنُوا {أُولَئِكَ ينادون} بِالْإِيمَان {من مَكَان بعيد} تَفْسِير بَعضهم [بعيد من] قُلُوبهم.
{وَلَقَد آتَيْنَا مُوسَى الْكتاب} التَّوْرَاة {فَاخْتُلِفَ فِيهِ} عمل بِهِ قوم , وَكفر بِهِ قَوْمٌ {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبك} أَلا يُحَاسِبَ بِحِسَابِ الآخِرَةِ فِي الدُّنْيَا لحاسبهم فِي الدُّنْيَا , فَأَدْخَلَ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجنَّة , وَأهل النَّار النارَ , وَهَذَا تَفْسِير الْحسن {وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ} من الْعَذَاب {مريب} من الرِّيبَة.
تَفْسِير سُورَة فصلت من الْآيَة 47 إِلَى آيَة 50.
الصفحة 157