كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
الْأُمَم السالفة فِي الْبلدَانِ , فقد رَأَوْا آثَار ذَلِك {وَفِي أَنْفُسِهِمْ} أخبر بِأَنَّهُم تصيبهم البلايا , فَكَانَ ذَلِك كَمَا قَالَ فأظهره الله عَلَيْهِم , وابتلاهم بِمَا ابْتَلَاهُم بِهِ.
قَالَ يحيى: يَعْنِي: من الْجُوع بِمَكَّة , وَالسيف يَوْم بدر.
{حَتَّى يتَبَيَّن لَهُم أَنه الْحق} يَعْنِي: الْقُرْآن {أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} أَي: شاهدٌ على كفرهم وأعمالهم , أَي: بلَى كفى بِهِ شَهِيدا عَلَيْهِم.
قَالَ مُحَمَّد: الْمَعْنى: أَو لم يكف [بِرَبِّك].
{أَلا إِنَّهُم فِي مرية} فِي شكٍّ {مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ} يَقُولُونَ: لَا نبعث وَلَا نلقى الله {أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ} أحَاط علمه بِكُل شيءٍ.
الصفحة 160