كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} أَي: يحفظُ عَلَيْهِم أَعْمَالهم؛ حَتَّى يجازيهم بهَا {وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} بحفيظ تحاسبهم وتجازيهم بأعمالهم.
تَفْسِير سُورَة الشورى من الْآيَة 7 إِلَى آيَة 10.
{لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى} مكَّة مِنْهَا دُحِيتِ الأرضُ {وَمَنْ حَوْلَهَا} يَعْنِي: الْآفَاق كلهَا {وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ} يَوْم الْقِيَامَة؛ يجْتَمع فِيهِ الْخَلَائق: أهل السَّمَاوَات، وَأهل الأَرْض
{وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} {على الْإِيمَان} (وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ} يَعْنِي: فِي دينه؛ وَهُوَ الْإِسْلَام {وَالظَّالِمُونَ} {الْمُشْركُونَ} (مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ} يمنعهُم (ل 310) من عَذَاب الله.
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء} أَي: قد فعلوا {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ} يَعْنِي: الرب دون الْأَوْثَان {وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى} وأوثانهم لَا تحيي الْمَوْتَى.
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ} يَعْنِي: مَا اختلفتم فِيهِ من الْكفْر وَالْإِيمَان {فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} فَيُدْخِلُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ، وَيُدْخِلُ الْمُشْرِكِينَ النَّار {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي} يَقُولُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قل لَهُم: ذَلِكُم الله رَبِّي.
قَالَ محمدٌ: ذكر ابْنُ مُجَاهِد أَن الْيَاء ثَابِتَة فِي {رَبِّي} لِأَنَّهَا إِضَافَة قَالَ:

الصفحة 162