كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
فَيذْهب عَنْك النُّبُوَّة الَّتِي أعطاكها , هَذَا على الْقُدْرَة؛ وَلَا ينتزع مِنْهُ النُّبُوَّة {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِل} فَلَا يَجْعَل لأَهله فِي عاقبته خيرا {ويحق الله الْحق بكلماته} فينصر النَّبِي وَالْمُؤمنِينَ.
قَالَ محمدٌ: {ويمحوا} الْوُقُوف عَلَيْهَا بواو وَألف , الْمَعْنى: وَالله يمحو الْبَاطِل على كل حالٍ , وكُتبت فِي الْمُصحف بِغَيْر وَاو؛ لِأَن الْوَاو تسْقط فِي اللَّفْظ؛ لالتقاء الساكنين على الْوَصْل , وَلَفظ الْوَاو ثَابت.
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عباده} إِذا تَابُوا.
{ويستجيب الَّذين آمنُوا} أَي: يستجيبون لرَبهم يُؤمنُونَ بِهِ {ويزيدهم من فَضله} يَعْنِي: تَضْعِيف الْحَسَنَات.
تَفْسِير سُورَة الشورى من الْآيَة 27 إِلَى آيَة 31.
{وَلَو بسط الله الرزق} الْآيَة.
يَحْيَى: عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: " إِنَّ هَذَا الرِّزْقَ يَتَنَزَّلُ مِنَ السَّمَاءِ كَقَطْرِ الْمَطَرِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كتب الله لَهَا ".
{وَهُوَ الَّذِي ينزل الْغَيْث} الْمَطَر {مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} يئسوا (وَيَنشُرُ
الصفحة 168