كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

رَحْمَتَهُ} وَهُوَ الْمَطَر {وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الرب المستحمد إِلَى خلقه
{وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} يَعْنِي: أَنه يجمعهُمْ يَوْم الْقِيَامَة
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} فبمَا عملت أَيْدِيكُم {وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}.
قَالَ محمدٌ: قَرَأَ يحيى {فَبِمَا} وَأهل الْمَدِينَة يقرءُون {بِمَا} بِغَيْر فَاء.
{وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ} يَقُوله للْمُشْرِكين مَا أَنْتُم بسابقي الله حَتَّى لَا يبعثكم ثمَّ يعذبكم {وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ} يمنعكم من عَذَابه {وَلاَ نَصِيرٍ} ينتصر لكم.
تَفْسِير سُورَة الشورى من الْآيَة 32 إِلَى آيَة 39.
{وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ} السفن {فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ} كالجبال. قَالَ محمدٌ: ذكر ابْن مُجَاهِد أَن نَافِعًا قَرَأَ {الْجَوَارِي} بياء فِي الْوَصْل وَبِغير يَاء فِي الْوَقْف.

الصفحة 169