كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{إِنَّمَا السَّبِيل} الْحجَّة {عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} يَعْنِي: بكفرهم وتكذيبهم {أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَاب أَلِيم} موجع
{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لمن عزم الْأُمُور} وَهَذَا كُله منسوخٌ فِيمَا بَينهم وَبَين الْمُشْركين نسخه الْقِتَال.
{فَمَا لَهُ من ولي من بعده} من بعد الله يمنعهُم من عَذَاب الله {وَترى الظَّالِمين} الْمُشْركين {لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَل إِلَى مرد} إِلَى الدُّنْيَا {من سَبِيل} فنؤمن.
تَفْسِير سُورَة الشورى من الْآيَة 45 إِلَى آيَة 48.
{ينظرُونَ من طرف خَفِي} أَي: يسارقون النّظر {الَّذِينَ خَسِرُوا أنفسهم وأهليهم يَوْم الْقِيَامَة} خسروا أنفسهم أَن يغنموها؛ فصاروا فِي النَّار , وخسروا أَهْليهمْ من الْحور الْعين , وَقد فسرناه فِي سُورَة الزمر
{وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ من سَبِيل} إِلَى الْهدى
{اسْتجِيبُوا لربكم} أَي: آمنُوا (مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ

الصفحة 172