كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تقربكم عندنَا زلفى} الزلفى: الْقرْبَة {إِلا مَنْ آمَنَ} أَي: لَيْسَ الْقرْبَة عندنَا إِلَّا لمن آمن وَعمل صَالحا {فَأُولَئِكَ لَهُم جَزَاء الضعْف} يَعْنِي: تَضْعِيف الْحَسَنَات؛ كَقَوْلِه {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ثمَّ نزل بعد ذَلكَ بِالْمَدِينَةِ: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سبع سنابل} الْآيَة.
{وَالَّذين يسعون} يعْملُونَ {فِي آيَاتنَا معاجزين} أيْ: يظنون أَنهم يسْبقوننا حَتَّى لَا نقدر عَلَيْهِم فنعذبهم {أُولَئِكَ فِي الْعَذَاب محضرون} مدخلون
{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ} أَي: فِي طَاعَة اللَّه {فَهُوَ يخلفه} تَفْسِير السّديّ: {فَهُوَ يخلفه}؛ يَعْنِي: فِي الْآخِرَة؛ أَي: يعوضهم بِهِ الْجنَّة.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة 40 حَتَّى الْآيَة 42.
{وَيَوْم يحشرهم جَمِيعًا} يَعْنِي: الْمُشْركين وَمَا عبدُوا (ثُمَّ نَقُولُ

الصفحة 18