كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

بِهِ مِنْك يَا مُحَمَّد؛ يعنون: الْوَلِيد بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي وَأَبا مَسْعُود الثَّقَفِيّ؛ فِي تَفْسِير قَتَادَة.
قَالَ محمدٌ: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ القريتين} الْمَعْنى: على رجل من رَجُلَيِ القريتين عَظِيم.
قَالَ الله: {أهم يقسمون رَحْمَة رَبك} يَعْنِي: النُّبُوَّة؛ أَي: لَيْسَ ذَلِك فِي أَيْديهم فيضعون النُّبُوَّة حَيْثُ شَاءُوا {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَات} فِي الرزق {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سخريا} أَي: يملك بَعضهم من بَاب السخرة {وَرَحْمَة رَبك} النُّبُوَّة {خير مِمَّا يجمعُونَ} خير مِمَّا يجمع الْمُشْركُونَ من الدُّنْيَا.
قَالَ محمدٌ: الْمَعْنى: فَكَمَا فضلنَا بَعضهم على بعضٍ فِي الرزق وَفِي الْمنزلَة كَذَلِك (ل 315) اصْطَفَيْنَا للرسالة من نشَاء.
{وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَة} تَفْسِير الْحسن: لَوْلَا أَن تجتمعوا على الْكفْر.
{لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا من فضَّة ومعارج عَلَيْهَا} اي: درج {عَلَيْهَا يظهرون} أَي: يرقون إِلَى ظُهُور بُيُوتهم.
تَفْسِير سُورَة الزخرف من الْآيَة 34 إِلَى آيَة 39.

الصفحة 183