كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{ولبيوتهم} أَي: لجعلنا لبيوتهم {أبوابا} من فضَّة {وسررا} من فضَّة {عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ}
{وَزُخْرُفًا} والزخرف: الذَّهَب {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لما مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا} يُسْتَمتع بِهِ ثمَّ يذهب {وَالآخِرَةُ} يَعْنِي: الْجنَّة {عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}.
قَالَ محمدٌ: واحدُ المعارج: مَعْرَجٌ، وَيُقَال: ظَهرت على الْبَيْت إِذا عَلَوْت سطحه.
{وَمن يَعش عَن ذكر} أَي: وَمن يعم عَن ذكر {الرَّحْمَن} أَي: الْمُشرك.
قَالَ محمدٌ: قِرَاءَة يحيى {يغش} بِفَتْح الشين، وَمن قَرَأَ {يَعْشُ} بِضَم الشين فَالْمَعْنى: وَمن يعرض عَن ذكر الرَّحْمَن، هَذَا قَول الزّجاج، قَالَ ابْن قُتَيْبَة المعني: يظلم بَصَره كَقَوْلِه: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي} قَالَ: وَالْعرب تَقول: عشوت إِلَى النَّار؛ إِذا استدللت إِلَيْهَا ببصر ضَعِيف، وَأنْشد للحُطيْئة.

الصفحة 184