كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{فَأنى يؤفكون} يصدون فيعبدون غَيره.
تَفْسِير سُورَة الزخرف من الْآيَة 88 إِلَى آيَة 89.
{وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلاَء قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ} هَذَا قَول النَّبِي يشكو قومه إِلَى الله.
قَالَ يحيى: وَهِي تُقرأ على ثَلَاثَة أوجه: {قيلَه} و {قيلُه} و {قيلِه} فَمن قَرَأَهَا بالنْصب رَجَعَ إِلَى قَوْله: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نسْمع سرهم ونجواهم} وَلَا نسْمع قيلَه، وَمن قَرَأَهَا بِالْجَرِّ رَجَعَ إِلَى قَوْله: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَة} وَعلم قيله، وَمن قَرَأَهَا بِالرَّفْع فَهُوَ كَلَام مُبْتَدأ يُخْبَر بقوله.
قَالَ الله: {فاصفح عَنْهُم} وَهِي منسوخةٌ نسختها الْقِتَال {وَقُلْ سَلام} كلمة حلمٍ، وَكَانَ ذَلِك أَيْضا قبل أَن يُؤمر بقتالهم {فَسَوف تعلمُونَ} يَوْم الْقِيَامَة، وَهِي كلمة وَعِيد.
الصفحة 197