كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{فَكَيْفَ كَانَ نَكِيريِ} عقابي؛ أيْ: كَانَ شَدِيدا؛ يُحَذرهُمْ أَن ينزل بهم مَا نزل بهم.
قَالَ مُحَمَّد: (نَكِير) الْمَعْنى: نكيري، وحُذِفت الْيَاء؛ لِأَنَّهُ آخر آيَة.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة 46 حَتَّى الْآيَة 50.
{قل إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة} ب (لَا إِلَه إِلَّا اللَّه) يَقُوله للْمُشْرِكين {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مثنى وفرادى} أَي: وَاحِدًا وَاحِدًا، أَو اثنيْن اثنيْن {ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ من جنَّة} أَي: مَا بمحمدٍ من جُنُون {إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَين يَدي عَذَاب شَدِيد}.
قَالَ محمدٌ: الْمَعْنى: ينذركم أَنكُمْ إِن عصيتم لَقِيتُم عذَابا شَدِيدا.
{قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ} أَي: الَّذِي سألتكم من أجرٍ {فَهُوَ لكم إِن أجري} ثوابي {إِلا عَلَى اللَّهِ}
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ} أَي: ينزل الْوَحْي {عَلَّامُ الْغُيُوبِ} غيب السَّمَاء: مَا ينزل مِنْهَا من الْمَطَر وَغَيره، وغيب الأَرْض مَا يخرج مِنْهَا من النَّبَات وَغَيره.
الصفحة 20