كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَفْسِير سُورَة الدُّخان من الْآيَة 10 إِلَى آيَة 15.
{فَارْتَقِبْ} أَي: فانتظر {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَان مُبين} بَين
{يغشى النَّاس} تَفْسِير مُجَاهِد: يَعْنِي: الجدب وإمساك الْمَطَر عَن [كفار قُرَيْش].
يَقُولُونَ: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ}.
قَالَ الله: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى} أَي: كَيفَ لَهُم الذكرى؟ (ل 319) يَعْنِي: الْإِيمَان بعد وُقُوع هَذَا الْبلَاء {وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ}
{ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُون} يُعلمهُ عبد [لنَبِيّ] الْحَضْرَمِيّ، وَكَانَ كَاهِنًا؛ فِي تَفْسِير الْحسن. وَقَالَ بَعضهم: عداس غُلَام عتبَة بن ربيعَة؛ كَانَ يقْرَأ الْكتب،
قَالَ الله: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا}.
تَفْسِير سُورَة الدُّخان آيَة 16.
{يَوْم نبطش البطشة الْكُبْرَى}.
قَالَ مُحَمَّد: {يَوْم نبطش} منصوبٌ بِمَعْنى: وَاذْكُر يَوْم نبطش، وَيُقَال: يبطُش بِالرَّفْع أَيْضا، مثل: عَكَفَ يَعْكُفُ ويَعْكِفُ، وَمثل هَذَا كثير.
يَحْيَى: عَنِ الْمُعَلَّى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى،

الصفحة 200