كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
(ل 320) {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَاب المهين}
{مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا من المسرفين} أَي: المتكبرين
{وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالمين} على عَالم زمانهم الَّذِي كَانُوا فِيهِ
{وآتيناهم} يَعْنِي: أعطيناهم {مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بلَاء مُبين} نعْمَة بَيِّنَة.
{إِن هَؤُلَاءِ ليقولون} يَعْنِي: مُشْركي الْعَرَب
{إِنْ هِيَ إِلا مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحن بمنشرين} بمبعوثين.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: أَنْشَرَ الله الْمَوْتَى؛ فنشروا.
{فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أَي: فأحيوا لنا آبَاءَنَا، حَتَّى نصدقكم بمقالتكم أنَّ الله يحيي الْمَوْتَى.
قَالَ الله: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} من الْكفَّار أَي: أَنهم لَيْسُوا بِخَير مِنْهُم؛ يخوفهم بِالْعَذَابِ.
{مَا خلقناهما إِلَّا بِالْحَقِّ} للبعث وللحساب، وللجنة وَالنَّار {وَلَكِنَّ أَكْثَرهم} جمَاعَة الْمُشْركين {لَا يعلمُونَ} أَنهم مبعوثون ومحاسبون ومجازون.
الصفحة 205