كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

حَتَّى يصل إِلَى جَوْفه.
{ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} يَعْنِي: المنيع الْكَرِيم عِنْد نَفسك، إِذْ كنت فِي الدُّنْيَا وَلست كَذَلِك، قَالَ بَعضهم: نزلت فِي أبي جهل كَانَ يَقُول: أَنا أعز قُرَيْش وَأَكْرمهَا
{إِن هَذَا} يَعْنِي: (الْعَذَاب) {مَا كُنْتُمْ بِهِ تمترون} تشكون فِي الدُّنْيَا أَنه كَائِن.
تَفْسِير سُورَة الدُّخان من الْآيَة 51 إِلَى آيَة 59.
{إِن الْمُتَّقِينَ فِي مقَام} فِي منزل {امين} أَي: هم آمنون فِيهِ من الغِيَرِ.
قَالَ محمدٌ: من قَرَأَ {مُقامٍ} بِرَفْع الْمِيم فَهُوَ من قَوْلهم: أَقَام مُقَامًا، وَمن قَرَأَ بِفَتْح الْمِيم فَهُوَ من قَوْلهم: قَامَ يقوم.
{يلبسُونَ من سندس وإستبرق} تَفْسِير الْحسن: هما جَمِيعًا حَرِير.
قَالَ محمدٌ: قيل الاسْتَبْرَقُ: الدِّيبَاجُ الصَّفِيقُ الكثيف، والسُّنْدس: الرَّقِيق.

الصفحة 207