كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
قَالَ محمدٌ: من قَرَأَ {عَلَّامُ الغيوب} بِالرَّفْع، فعلى معنى: هُوَ علام الغيوب.
{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِل} [يَعْنِي: إِبْلِيس] {وَمَا يُعِيد} أَي: مَا يخلق أحدا وَلَا يَبْعَثهُ
{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ على نَفسِي وَإِن اهتديت} الْآيَة؛ أَي: أَنكُمْ أَنْتُم الضالون وَأَنا على الْهدى.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة 51 حَتَّى الْآيَة 54.
{وَلَو ترى إِذْ فزعوا} تَفْسِير الْحَسَن: يَعْنِي النفخة الأولى الَّتِي يُهَلْكُ بِهَا كُفَّارُ آخِرِ هَذِه الْأمة {فَلَا فَوت} أَي: لَا يفوت أحدٌ مِنْهُم دون أَن يهْلك بِالْعَذَابِ {وَأُخِذُوا من مَكَان قريب} يَعْنِي: النفخة الْآخِرَة. قَالَ الْحَسَن: وَأي شيءٍ أقرب من أَن [كَانُوا] فِي بطن الأَرْض فَإِذا هُمْ عَلَى ظُهُورهَا.
قَالَ محمدٌ: قِيلَ: من مَكَان قريب: قريب على الله يَعْنِي: الْقُبُور.
(ل 279) وَهُوَ مَعْنَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْحسن
{وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التناوش من مَكَان بعيد} يَعْنِي: الْآخِرَة، والتناوش: التَّنَاوُل، قَالَ الْحَسَن يَعْنِي: وأنى
الصفحة 21