كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{وَاخْتِلَاف} أَي: وَفِي اخْتِلَاف {اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ من رزق} يَعْنِي: الْمَطَر فِيهِ أرزاق الْخلق {فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} بعد إِذْ كَانَت يابسة لَا نَبَات فِيهَا.
{وتصريف} اي: وتلوين {الرِّيَاح} فِي الرَّحْمَة وَالْعَذَاب {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يعْقلُونَ} وهم الْمُؤْمِنُونَ.
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤمنُونَ} يصدقون أَي: لَيْسَ بعد ذَلِك إِلَّا الْبَاطِل.
تَفْسِير سُورَة الجاثية من الْآيَة 7 إِلَى آيَة 11.
{ويل لكل أفاك} أَي كَذَّاب {أثيم} يَعْنِي: الْمُشرك.
{ثمَّ يصر} على مَا هُوَ عَلَيْهِ {مُسْتَكْبِرًا} عَن عبَادَة الله {كَأَنْ لَمْ يسْمعهَا} يَعْنِي: آيَات الله، أَي بلَى قد سَمعهَا، وقامتْ عَلَيْهِ الحجَّةُ بهَا.
{من ورائهم جَهَنَّم} يَعْنِي أمامهم وَهِي كلمة عَرَبِيَّة، تَقول للرجل: من ورائك كَذَا؛ لأمر سَيَأْتِي عَلَيْهِ.
قَالَ محمدٌ: وَقد يكون " وَرَاء " بِمَعْنى بَعْدُ، وَقد تقدم ذكر هَذَا.
{وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا} تَفْسِير الْحسن: مَا عمِلُوا من الْحَسَنَات،
الصفحة 210