كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)
{إِن تدعوهم} يَعْنِي: تنادوهم {لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} يَعْنِي: بعبادتكم إيَّاهُم {وَلا يُنَبِّئُكَ مثل خَبِير} يَعْنِي: نَفسه تبَارك وَتَعَالَى.
تَفْسِير سُورَة فاطر الْآيَات من آيَة 15 إِلَى آيَة 18
{إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ بِعَذَاب الإستئصال (وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} هُوَ أطوع لَهُ مِنْكُم
{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} أَي: لَا يشق عَلَيْهِ.
{ولاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} أَي: لَا تحمل حاملةٌ ذَنْب نفس أُخْرَى {وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ} أَي: من الذُّنُوب {إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} أَي: لَا يحمل قريبٌ عَن قَرِيبه شَيْئا من ذنُوبه.
قَالَ محمدٌ: الْمَعْنى وَلَو كَانَ المدْعُو ذَا قربى.
{إِنَّمَا تُنذِرُ} أَي: إِنَّمَا يقبل نذارتك {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ} فِي السِّرّ حَيْثُ لَا يطلع عَلَيْهِم أحد {وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ} الْمَفْرُوضَة {وَمَن تَزَكَّى} أَي: عمل صَالحا {فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ} أَي: يجد ثَوَابه.
تَفْسِير سُورَة فاطر الْآيَات من آيَة 19 إِلَى آيَة 26
الصفحة 28