كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

تَفْسِير سُورَة الْمُنَافِقين

وَهِي مَدَنِيَّة كلهَا

بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

تَفْسِير سُورَة المُنَافِقُونَ من الْآيَة 1 إِلَى آيَة 6.
قَوْله: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} إِلَى قَوْله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} أَي: إِنَّمَا يَقُولُونَهُ بأفواههم، وَقُلُوبهمْ لَيست على الْإِيمَان.
{اتَّخذُوا أَيْمَانهم جنَّة} اجتنُّوا بهَا، أَي: استتروا، حَتَّى لَا يقتلُوا وَلَا تُسْبَى ذَرَارِيهمْ {فصدوا عَن سَبِيل الله} يَعْنِي: بقلوبهم {سَاءَ} يَعْنِي: بئس {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
{ذَلِك بِأَنَّهُم آمنُوا} يَعْنِي: أقرُّوا بألْسنتهم فِي الْعَلَانِيَة {ثمَّ كفرُوا} أَي: بقلوبهم {فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} ختم عَلَيْهَا أَلا يُؤمنُوا.
{وَإِذا رَأَيْتهمْ تعجبك أجسامهم} يَعْنِي: فِي المنظر والهَيْئة {وَإِنْ يَقُولُوا تسمع لقَولهم} من قَوْلهم لما أعْطوا من الْإِيمَان فِي الظَّاهِر (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ

الصفحة 394