كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{ألم يأتكم نبأ} خبر {الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فذاقوا وبال} يَعْنِي: عُقُوبَة {أَمرهم} هُوَ الَّذِي عذَّب بِهِ الْأُمَم السَّالفة فِي الدُّنْيَا حِين كذبُوا رسلهم، يحذر الْمُشْركُونَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ بِمن كفر قبلهم {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} يَعْنِي: عَذَاب جهنّم بعد عَذَاب الدُّنْيَا.
{فَقَالُوا أبشر يهدوننا} إنكارا لذَلِك. {وَاسْتغْنى الله} عَنْهُم {وَالله غَنِي} عَن خلقه {حميد} اسْتوْجبَ عَلَيْهِم أَن يحمدوه.
{يَوْم يجمعكم ليَوْم الْجمع} يَعْنِي: يَوْم الْقِيَامَة {ذَلِكَ يَوْمُ التغابن} يتغابنون فِي الْمنَازل عِنْد اللَّه؛ فريقٌ فِي الْجنَّة وفريقٌ فِي السعير.
تَفْسِير سُورَة التغابن من الْآيَة 11 إِلَى آيَة 13.
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذن الله} بِقَضَاء اللَّه {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يهد قلبه} أَي: إِذا أَصَابَته مصيبةٌ سلّم وَرَضي، وَعرف أَنَّهَا من اللَّه.

الصفحة 398