كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 4)

{وَلَهُم فِيهَا مَنَافِع} فِي أصوافها، وأوبارها، وَأَشْعَارهَا، ولحومها {ومشارب} يشربون من أَلْبَانهَا {أَفَلا يَشْكُرُونَ} أَي: فليشكروا
{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُم ينْصرُونَ} يمْنَعُونَ
{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصرهم} لَا تَسْتَطِيع آلِهَتهم الَّتِي يعْبدُونَ نَصْرَهُمْ {وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} مَعَهم فِي النَّار؛ فِي تَفْسِير قَتَادَة
{فَلَا يحزنك قَوْلهم} إِنَّكَ سَاحِرٌ، وَإِنَّكَ شَاعِرٌ [وَإِنَّكَ كَاهِنٌ] وَأَنَّكَ مَجْنُونٌ، وَأَنَّكَ كَاذِبٌ {إِنَّا نعلم مَا يسرون} من عداوتهم لَك {وَمَا يُعْلِنُونَ} فيعصمك اللَّه مِنْهُم ويذلهم لَك، فَفعل الله ذَلِك بِهِ.
تَفْسِير سُورَة يس الْآيَات من آيَة 78 إِلَى آيَة 83.
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} أَي: وَقد علم أَنَا خلقناه؛ أَي: فَكَمَا خلقناه كَذَلِك نعيده {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم} أَي: رُفات.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: رمّ العظْمُ فَهُوَ رَمِيم ورِمَامٌ.
قَالَ مُجَاهِد: " أَتَى أُبيُّ بْن خلف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعظْمٍ نَخِرٍ ففتَّه بِيَدِهِ؛ فَقَالَ: يَا محمدُ، أَيُحْيِي اللَّه هَذَا وَهُوَ رَمِيم؟! ".

الصفحة 53